وزير الصحة: الأشعة التداخلية طفرة طبية تعزز دقة التشخيص والعلاج

افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، المؤتمر العلمي الأول للجمعية المصرية للعلاج بالأشعة التداخلية، مشيدًا بأهمية المؤتمر في تبادل الخبرات ونقل أحدث المعارف في هذا المجال الطبي المتطور.
وأكد عبدالغفار أن الأشعة التداخلية تمثل طفرة نوعية في التشخيص والعلاج، إذ توفر بدائل دقيقة وفعالة للجراحات التقليدية، مما يسهم في تقليل المضاعفات، وتسريع التعافي، وتحسين جودة حياة المرضى. وأوضح أن هذه التقنيات تُستخدم في علاج الأورام وأمراض الأوعية الدموية والتدخلات العلاجية للجهاز الهضمي والكبد والكلى، كما تتيح إجراء تدخلات دقيقة بأقل ألم وفي وقت قياسي.
وأشار الوزير إلى أن التوسع في تقنيات الأشعة التداخلية يعكس حجم الاستثمارات العلمية والتكنولوجية في القطاع الصحي، مؤكدًا أنها باتت خيارًا علاجيًا أساسيًا لعلاج أمراض الشرايين، مثل تمدد الأوعية الدموية وانسداد الشرايين، دون الحاجة إلى جراحات كبرى.
كما أبرز دورها المتقدم في علاج أورام الكبد باستخدام تقنيات التردد الحراري والقسطرة العلاجية، بالإضافة إلى استخدامها في علاج النزيف الداخلي وسرطان الرئة وأمراض العمود الفقري والمفاصل، ما يقلل من فترات الإقامة في المستشفيات ويحقق نتائج علاجية أفضل.
وأوضح عبدالغفار أن وزارة الصحة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا المجال من خلال تزويد المستشفيات الحكومية بأحدث الأجهزة، وإنشاء وحدات متخصصة بالأشعة التداخلية، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية متقدمة بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية لبناء كوادر طبية مؤهلة.
كما أشار إلى أن 56% من المناهج الدراسية ستحتاج إلى تطوير لمواكبة متطلبات سوق العمل في ظل التطور السريع في المجال الصحي.
وفي ختام كلمته، أشاد الوزير بالجهود المبذولة في تنظيم المؤتمر، مؤكدًا أن هذه الفعاليات العلمية تسهم في تطوير الخدمات الطبية وتعزيز جودة الرعاية الصحية.
من جانبه، استعرض الدكتور محمد فوزي، مستشار وزير الصحة للأشعة ورئيس الجمعية المصرية للعلاج بالأشعة التداخلية، الإنجازات التي تحققت في هذا المجال، مشيدًا بالدور العلمي للمؤتمر.
كما اختُتمت الفعاليات بتكريم عدد من وزراء الصحة السابقين والرواد البارزين في مجال الأشعة التداخلية، تقديرًا لجهودهم في تطوير هذا التخصص الحيوي.