بوصلة الاحداث

من قلب شرم الشيخ: مصر تجمع الشرق والغرب على طاولة واحدة من أجل غزة

اللواء قدري: شرم الشيخ أكدت جاهزية مصر الأمنية في مؤتمر غزة وأظهرت ثقلها الإقليمي والدولي

كتبت / نهى عبد السلام

أوضح اللواء. د. قدري عبد المجيد أستاذ الاعلام بأكاديمية الشرطة، أن مدينة شرم الشيخ أصبحت اليوم نموذجًا ناجحًا في تنظيم وتأمين المؤتمرات الدولية الكبرى، مشيرًا إلى أن ما شهدته المدينة من إجراءات أمنية مشددة أثناء مفاوضات اتفاق وقف الحرب فى غزة ليس بالأمر الجديد على مصر.

فقد عُرفت شرم الشيخ منذ سنوات بكونها مدينة آمنة ومحصنة في كل الأوقات، بفضل أهميتها كمركز لاستضافة المؤتمرات الدولية رفيعة المستوى، حيث يجري تأمينها بأعلى درجات الكفاءة، سواء من حيث التأمين المكانى والمعلوماتي والاتصالي ووسائل النقل والمطارات، بفضل التنسيق الاحترافي بين الأجهزة المعنية. وأكد أن المنظومة الأمنية للمدينة تُدار بطريقة محكمة تشمل البر والبحر والجو، مما يجعلها نموذجًا عالميًا ناجحًا في تأمين الفعاليات والأحداث الدولية الهامة.

مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى شرم الشيخ لحضور مؤتمر اتفاق وقف الحرب على غزة بمشاركة عدد كبير من قادة ودبلوماسي العالم، تعكس مدى الثقة الدولية في قدرة الدولة المصرية على إدارة وتأمين الفعاليات الدولية الكبرى. وأوضح أن هذه الزيارة تمثل اعترافا عالميا بشرم الشيخ كمنصة دبلوماسية دولية تجمع قادة الشرق والغرب تحت مظلة الامن والاستقرار المصري.

وأضاف أن من أبرز المكاسب السياسية والأمنية التي حققتها مصر من هذا الحدث الدولي هو تسليط الضوء على دورها المحوري والقيادى في تحقيق السلام والاستقرار بالإقليم، حيث ظهر الثقل الإقليمي المصري بوضوح خلال الأزمة الحالية. وأشار إلى أن الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية أكد مكانتها، إذ تعاملت القاهرة بندية مع كافة الأطراف الفاعلة وكانت الدولة الوحيدة التي اتخذت موقفًا قويًا وثابتاً ومؤثرًا بفضل قيادتها وثقلها فى كافة المجالات خاصة العسكرية والأمنية والجغرافية.

كما شدد على أن التوازن الدقيق في علاقات مصر الخارجية، رغم الضغوط الدولية التي مورست عليها، حافظ على مكانتها الدولية دون أن تتأثر علاقاتها مع أي طرف.

ويرى أن الدور المصري في عملية السلام سيعود عليها بمكاسب مباشرة، أبرزها تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي وتنشيط السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية، موضحًا أن المستثمرين يبحثون عن بيئة آمنة، ومصر اليوم تُقدِّم صورة دولة قوية قادرة على تأمين مؤتمرات دولية عالية الحساسية باحترافية، وهو ما يعكس كفاءة الأجهزة الأمنية المصرية ويرسخ صورة إيجابية عن الدولة على المستوى العالمي.

وفيما يخص الدور الإعلامي، قال إن على الإعلام المصري مسؤولية كبرى في استثمار هذا الحدث لصالح مصر عبر إظهار صورتها الفاعلة والمحورية أمام الرأي العام العالمي، خاصة في ظل ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من تشويه متعمد للحقائق وتقليص الدور المصري مقابل تضخيم أدوار أطراف أخرى لم تكن مؤثرة في وقف الحرب على غزة.

وشدد على أن الإعلام الدولي يعكس توجهات تخدم مصالح بلاده، ويعد أحد أدوات السياسة الخارجية للدول ولذلك يجب أن يمتلك الإعلام المصري أدوات أقوى للتأثير على الرأي العام الدولي.

وأوضح أن مصر تنفذ إجراءات احترافية على أعلى مستوى في هذه القضية، لكن، مطالبًا بضرورة بناء آلية إعلامية فعالة تُظهر الدور الحقيقي الذي تقوم به القاهرة في القضية الفلسطينية وقضايا السلام فى المنطقة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الحرب الإعلامية لم تعد أقل أهمية من الحرب العسكرية، مشيرًا إلى أن وسائل الاعلام الرقمية خاصة مواقع التواصل الاجتماعى لعبت دورا هاما فى تشكيل التعاطف العالمي مع المواطنين الفلسطينيين في غزة وأصبح الرأى العام العالمى أكثر وعياً بما يحدث في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى