نصائح ذهبية لابنتي حديثة العهد بالزواج
لو بتحبي زوجك بجد.. ابعدي عن الـ 7 عادات دي فورًا!

كتبت / د. نسرين سليمان
ابنتي الغالية،
أبعث إليك بأطيب الأمنيات وأرق التهاني بمناسبة زواجك السعيد، مبارك لكِ اختيارك الموفق لشريك حياتك، وقد بدأتِ اليوم مرحلة جديدة عنوانها الشراكة، والحب، والتفاهم.
وبعد انتهاء أيام الفرح والسفر وشهر العسل، بدأت الحياة الحقيقية، حيث يبدأ كل منكما بالتصرف على طبيعته، وفقاً لما نشأ عليه في بيئته وأسرته. ستظهر بعض الفوارق في الطباع، العادات، وطريقة التعامل مع تفاصيل اليوم، وهذا أمر طبيعي، بل هو البداية الحقيقية لبناء حياة مشتركة.
زوجك ليس نسخة من والدك، ولا يشبه أخاك في طباعه، لأنه ببساطة نشأ في بيت مختلف. فاختلاف الطباع لا يعني عدم التوافق، بل يدعوكِ للتأقلم والتفاهم، فالحياة الزوجية لا تبنى على التشابه بل على الاحتواء والاحترام.
تعلمي فنون التفاهم، حين يغضب زوجك، لا ترفعي صوتك، ولا تردي الكلمة بالكلمة الذكاء الحقيقي في احتواء لحظة الغضب بالصمت الحكيم، ثم فتح باب النقاش الهادئ عندما تهدأ النفوس. اختاري كلماتك بعناية، فأنتِ الرقيقة الراقية التي تجيد التعبير بلغة ناعمة محببة.
اختاري توقيت الحديث، عند رغبتك في نقاش أو طلب، لا تختاري وقت عودته من العمل أو لحظات نومه أو الطعام. بل أعدّي له مشروباً يحبه، وتزيني له بأجمل ما لديك، وابدئي الحديث بكلمات طيبة مثل: “رأيك يهمني جدًا” أو “أنا حابه أستشيرك في أمر مهم” هذه الكلمات تفتح له القلب وتجعله مستعدًا لسماعك بكل رحابة.
كوني شريكة لا مطالِبة، لا تقولي “أنا عايزة كذا”، بل استخدمي أسلوب الشراكة “إحنا ممكن نعمل كذا”، “أنا بقترح نجيب كذا”، فالحياة الزوجية مشاركة، لا مجال فيها للأنانية أو الأوامر.
مع أهل زوجك، استقبلي والدته وأقاربه بكرم ومحبة، وامدحي زوجك أمامهم، لا تذكري عيوبه أو سلبياته أمامهم أبداً، وإن واجهتِ كلاماً لا يليق، لا تسرعي بالشكوى، بل اصمتي بحكمة، فصمتك يرفع من قدرك في عيني زوجك.
ونصيحتي لكِ: قولي لوالدته “يا ماما”، فهكذا تشعر أنكِ ابنة لها، وراعِ أنها أمضت عمرها تربي ابنها حتى صار رجلاً ثم أتى إليكِ محبًا.
لا تُدخلي الآخرين في مشاكلكم، اتفقي مع زوجك منذ البداية أن خلافاتكم تبقى بينكما، لا تدخلوا الأهل في كل صغيرة وكبيرة. وعند الغضب، لا تتركي البيت، ولا تشتكي لأهلك، بل امنحي نفسك وقتًا في غرفتك، وعودي للنقاش بهدوء. ولا تقصري في واجباتك حتى أثناء الزعل، فاحترامك له وقت الخصام يكبرك في عينيه.
ادخلي بيتهم بقلب بنت أصيلة، عاملي عائلة زوجك بمحبة، وكوني لوالدته ابنة، ولأخته أختًا. وذكّريه دائماً بزيارتهم، فبذلك تكونين سببًا في ترابطه مع أهله، وهو ما يزيد حبّه وتقديره لك.
وأخيراً، إن لم يتقِ الله فيكِ يومًا، فاتقي الله فيه واحتسبي، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
كوني ذات سلوك رفيع، فإن سلوكك عنوان شخصيتك.