مصر واليابان تعززان التعاون لمواجهة تغير المناخ والتلوث البلاستيكي

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، السفير إيواي فوميو، سفير اليابان بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال تغيّر المناخ والحد من المخلفات البلاستيكية، بحضور السفير رؤوف سعد، مستشار الوزير للاتفاقيات متعددة الأطراف، وممثلي منظمة الجايكا بمصر.

وأشادت الوزيرة بالشراكة الممتدة مع اليابان لأكثر من 30 عامًا، والتي أثمرت عن مشروعات بيئية بارزة، مثل المركز البيئي الثقافي التعليمي بالفسطاط، بالإضافة إلى التعاون في إدارة المخلفات. وأكدت حرص مصر على الوفاء بالتزاماتها في اتفاق باريس للمناخ، رغم أن انبعاثاتها لا تتجاوز 1% من الإجمالي العالمي، مشيرة إلى الجهود الوطنية، ومنها إصدار الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وتحديث المساهمات الوطنية مرتين عامي 2022 و2023، مع العمل حاليًا على تحديثها للمرة الثالثة.

كما استعرضت جهود مصر في الحد من التلوث البلاستيكي، حيث وافق مجلس الوزراء مؤخرًا على تطبيق المسؤولية الممتدة للمنتج على الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، على أن يبدأ التنفيذ بعد ثلاثة أشهر، عقب رفع الوعي بين أصحاب المصلحة وضمان الانتقال العادل لتطبيق القرار دون أعباء اقتصادية أو اجتماعية.

وأوضحت أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مطولة بين الوزارات المعنية لإيجاد بدائل مناسبة، إلى جانب إدراجها ضمن المجالات المشمولة بالحوافز الخضراء في قانون الاستثمار الجديد، تماشيًا مع توجه الدولة نحو الاقتصاد الدائري.

وناقشت الوزيرة إمكانية الاستفادة من مشروع “مبادرة بورسعيد لتحسين كفاءة إدارة المخلفات البلاستيكية” في خلق فرص اقتصادية للشباب ورواد الأعمال. كما ثمنت الدعم الياباني لمصر والدول النامية في مكافحة التلوث البلاستيكي، مشيرة إلى التعاون الجاري مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) في مشروع تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة البلاستيكية أحادية الاستخدام.

من جانبه، أكد السفير الياباني أهمية مصر كشريك استراتيجي في مجال البيئة والمناخ، مشيدًا بالتعاون المثمر بين البلدين في مشروعات إدارة المخلفات وتعزيز الاقتصاد الدائري.

وأعرب عن تطلع القطاع الخاص الياباني للاستثمار في المشروعات البيئية بمصر، إلى جانب تنفيذ برنامج تدريبي مشترك مع عدد من الوزارات حول أدوات قياس الانبعاثات، في إطار إعداد مصر لتقرير الشفافية.