“يحيى عليه السلام.. نبي الطهارة والزهد”
يحيى بن زكريا عليه السلام، النبي الذي نشأ منذ صغره على العلم والتقوى، آتاه الله الحكمة وهو صبي، فأصبح قاضياً عادلاً، زاهداً في الدنيا، لا يخشى في الله لومة لائم. لم يكن كسائر الأطفال، بل رفض اللهو واللعب، وأقبل على العبادة والتأمل في كلام الله.
كان يحيى عليه السلام مثالاً للنقاء والطهارة، محباً للخير، باراً بوالديه، متواضعاً رغم مكانته، لم يتكبر أو يتجبر، بل عاش زاهداً في ملذات الدنيا. وقد أكرمه الله بالسلام في أعظم ثلاثة أيام يمر بها الإنسان: يوم ولادته، يوم وفاته، ويوم يُبعث حياً.
إلا أن حياته انتهت بمأساة، حيث قتله ملك ظالم بتحريض من امرأة فاسدة، لكن دمه ظل شاهدًا على مظلمة لم تهدأ حتى عاقب الله القتلة أشد العقاب.
تحمل قصة يحيى عليه السلام دروساً عظيمة؛ أبرزها أن التقوى والعدل لا تقاس بالعمر، وأن العزلة عن الفساد قد تكون طريق الصالحين، وأن نصرة الحق قد تتطلب تضحيات عظيمة.
