وزير الأوقاف لطلاب “القديس بولس الفرير”: الوعي هو مفتاح النجاح في العصر الرقمي
استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفدًا من طلاب مدرسة القديس بولس الفرير بشبرا، بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور النائب محمد راضي، وقيادات المدرسة، وعدد من قيادات الوزارة، وذلك في إطار حرص الوزارة على التواصل مع الأجيال الجديدة وتعزيز وعيهم بقضايا العصر.
ورحّب وزير الأوقاف بالطلاب والأساتذة المشرفين، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء، ومؤكدًا أن الوزارة تفتح أبوابها دائمًا للحوار مع الشباب، بما يسهم في بناء وعيهم الديني والثقافي.
وأكد الوزير خلال حديثه أهمية التوازن في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى تأثيرها العميق في تشكيل وعي الإنسان وسلوكه، سواء بالإيجاب أو السلب. كما شدد على أن العزلة التامة عن هذا العالم غير ممكنة، لكن الذوبان فيه دون وعي يمثل خطرًا شديدًا، مشبهًا التعامل معه بالغوص في بحر مضطرب، حيث يجب على الإنسان أن يكون مثل الغواص الماهر الذي يتفادى المخاطر ويستفيد من الفرص.
كما أشار إلى أن الهواتف الذكية أصبحت أكثر تأثيرًا من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام التقليدية، نظرًا لما تقدمه من محتوى متجدد يوميًا، مما يدفع الكثيرين إلى اللهاث وراء كل جديد دون إدراك حقيقي لتأثيره.
وفي ختام اللقاء، دعا الوزير الشباب إلى تحويل وسائل التواصل الاجتماعي إلى أداة للمعرفة والبناء، بدلًا من إهدار الوقت والتشتيت، مؤكدًا أن المستقبل سيكون لمن يمتلك الوعي والمعرفة، وليس لمن يستهلك المحتوى دون تفكير.
كما نصح الطلاب بتعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستغلال ما تتيحه من إمكانات للتعلم والتواصل مع رموز العلم والخبرة والمكتبات الكبرى في العالم.
من جانبه، أهدى الأستاذ هاني وديع، مدير مدرسة القديس بولس الفرير، درع المدرسة لوزير الأوقاف، تقديرًا لجهوده في إعادة تشكيل الوعي لدى المصريين. جدير بالذكر أن المدرسة، التي تأسست عام 1890، تحتفل هذا العام بمرور 135 عامًا على إنشائها، وهي واحدة من ست مدارس تابعة لرهبانية الفرير في مصر، ضمن شبكة تضم مؤسسات تعليمية في نحو 80 دولة حول
العالم.