مصر واليابان.. شراكة متينة لتعزيز التعاون في التعليم والتعليم الفني

التقى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأعضاء البرلمان الياباني وجمعية الصداقة المصرية اليابانية، برئاسة تارو آسو، رئيس الوزراء الياباني الأسبق ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية، وبحضور النائب كينجي يامادا، سكرتير عام الجمعية، وذلك لبحث سبل تعزيز الشراكة في مجال التعليم والتعليم الفني.
ورحب أعضاء البرلمان الياباني بالوزير والوفد المرافق، مؤكدين أهمية مصر كدولة محورية في الشرق الأوسط، ومعربين عن اعتزازهم بالعلاقات التاريخية والمتينة التي تجمع البلدين، مشيرين إلى تقديرهم الكبير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وزياراته المتكررة لليابان، والتي عززت التعاون المشترك، لا سيما خلال مؤتمر تيكاد 7.
من جانبه، أشاد الوزير محمد عبد اللطيف بعمق العلاقات الثنائية، مثمنًا المشروعات المشتركة، وعلى رأسها المدارس المصرية اليابانية، التي أصبحت نموذجًا ناجحًا للتعاون، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير. كما أكد التزام مصر بمواصلة هذه الشراكة الناجحة وتقديمها كنموذج عالمي خلال مؤتمر تيكاد 9 القادم.
وأشار الوزير إلى تطلعه لزيادة الاستثمارات اليابانية في التعليم، مع التركيز على رعاية وتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز التعاون في التعليم الفني، وتأهيل الطلاب للعمل في الشركات اليابانية، مستندًا إلى التجربة الناجحة مع إيطاليا وألمانيا في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كما شدد على أهمية تطوير تدريب الكوادر الفنية، انطلاقًا من دور مصر كبوابة لإفريقيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتكامل التعليمي والصناعي بين البلدين.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، أبرز المشروعات المشتركة، من بينها مشروع “كوسن”، الذي يعد ثمرة التعاون المصري الياباني في تطوير التعليم الفني.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوزير عن تقديره للدعم المستمر من لجنة التعليم بالبرلمان الياباني، مثمنًا جهود هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) في تنفيذ المشروعات التعليمية المشتركة، كما وجه الشكر إلى كينجي يامادا على دوره الفاعل في تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي.