مصر والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الجمعة 14 فبراير، مع أنيت فيبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، لبحث آخر المستجدات الإقليمية وسبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
أكد الوزير عبد العاطي أن تحقيق الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي يمثل أولوية استراتيجية لمصر، باعتبارها ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري، وانطلاقًا من مصالحها الوطنية وأمنها القومي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.
وشدد على أهمية استقرار الصومال وضرورة احترام سيادته ووحدة أراضيه، مؤكدًا دعم مصر لمؤسسات الدولة الصومالية. كما استعرض مشاركة مصر في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة في الصومال، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية لمساندة الحكومة الصومالية في تحقيق الأمن، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز سيادة الدولة على إقليمها.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الوزير عبد العاطي ضرورة إنهاء النزاع نظرًا لتداعياته على الشعب السوداني واستقرار المنطقة بأكملها، مستعرضًا الجهود المصرية المكثفة بالتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية لدعم جهود التسوية، ووقف إطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء السودانيين.
كما ناقش الجانبان ملف الأمن المائي، حيث شدد وزير الخارجية على تمسك مصر بحقوقها المائية باعتبارها قضية مصيرية، مؤكدًا ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي في إدارة الموارد المائية بشكل عادل ومنصف، بما يضمن حقوق جميع الأطراف.
من جانبها، أعربت مبعوثة الاتحاد الأوروبي عن تقديرها للدور الفاعل الذي تقوم به مصر في تعزيز السلام والتكامل الإقليمي بمنطقة القرن الإفريقي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة، مؤكدةً حرص الاتحاد الأوروبي على مواصلة التنسيق والتعاون مع مصر في جميع الملفات الأمنية والتنموية لمجابهة التهديدات الإقليمية.