مصر وأمريكا تتفقان على تعزيز التعاون لتحقيق السلام بالشرق الأوسط
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”. وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيد الرئيس قد هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه رئاسة الولايات المتحدة لفترة ثانية، مشيرًا إلى أن هذه التهنئة تعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها الرئيس ترامب من الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته القيادية، كما قام السيد الرئيس بتوجيه الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وللتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يسهم في دعم استقرار المنطقة، كما تضمنت الدعوة مشاركة الرئيس ترامب في افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو من المشاريع الكبرى التي تسعى مصر لتعزيز مكانتها الثقافية على المستوى العالمي.
ومن جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى السيد الرئيس لزيارة واشنطن، وذلك بهدف اللقاء في البيت الأبيض والتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وقد تناول الاتصال الهاتفي القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، مؤكدًا على العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار، بالإضافة إلى التعاون في ملف الأمن المائي، وهو من القضايا المهمة بالنسبة للبلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد حوارًا إيجابيًا بين الرئيسين حول أهمية استمرار تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، كما تم التأكيد على ضرورة تكثيف جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، في هذا السياق، أكد السيد الرئيس على أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، وأوضح أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي ينهي حالة الصراع المستمرة في المنطقة منذ عقود، خاصة في ظل مواقف الرئيس ترامب التي تعكس انحيازه للسلام، وهو ما أكده الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه حين وصف نفسه بأنه “رجل السلام”. وأشار السيد الرئيس إلى ضرورة بدء عملية سلام تؤدي إلى حل شامل ودائم للنزاع القائم.
وفي ختام الاتصال، اتفق الرئيسان على أهمية استمرار التواصل بينهما في المستقبل وتعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تم التأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
