Site icon وعي بلس

مسجد مصر الكبير يبدأ رسالته الدعوية والعلمية بإطلاق مبادرات جديدة لتعزيز الوعي الديني

شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وكبار رجال الدولة، شعائر أول صلاة جمعة تُقام في مسجد مصر الكبير تحت إشراف وزارة الأوقاف، وذلك عقب قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقل تبعية المسجد للوزارة، وجاءت هذه الخطوة في إطار دعم القيادة السياسية للبنية الدعوية والعلمية في مصر وتعزيز مكانة المسجد على الصعيد العالمي.

وقد افتتحت الشعائر بتلاوة للقرآن الكريم بصوت الدكتور أحمد نعينع، وألقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، خطبة بعنوان “التحذير من خطورة التكفير”، تناول فيها مخاطر الفكر التكفيري على استقرار الأوطان، مؤكدًا أهمية التصدي لهذا الفكر بالحكمة والعلم.

وعقب الصلاة، أعرب وزير الأوقاف عن شكره للرئيس السيسي على دعمه المستمر للمساجد المصرية، مشيرًا إلى دور الوزارة في تفعيل رسالة المسجد من خلال برامج علمية ودعوية شاملة، كما أعلن عن إطلاق مبادرة “عودة الكتاتيب” لتحفيظ القرآن وتعزيز القيم الأخلاقية، مستندة إلى مبادئ احترام الإنسان وحفظ الأوطان.

وأكد الوزير أن الوزارة أعدت برنامج عمل مكثف يتضمن فعاليات علمية، ودعوية، ومسابقات وبرامج تدريبية وشبابية لتحقيق رسالة المسجد في نشر قيم النور والعلم والبناء، كما قدم الوزير الشكر لشعب مصر العظيم الذي أسهم في بناء هذا الصرح الإسلامي العظيم بكل تفانٍ وإخلاص، مشددًا على أهمية عمارة المسجد في رسالته العلمية والدعوية، وأنه سيكون مركزًا لإشعاع القيم الإنسانية والحضارية؛ إذ ستنطلق منه مبادئ التماسك الوطني، والتعايش السلمي بين أبناء الوطن بمختلف شرائحهم.

وفي ختام الزيارة، تفقد الوزير دار القرآن الكريم الملحقة بالمسجد، التي تعد نموذجًا فريدًا لخدمة كتاب الله ونشر الفكر الوسطي، وأكد أن المسجد سيظل مركزًا لنشر قيم التعايش السلمي والعلم الراسخ.

كما شهد الحدث حضورًا رفيع المستوى من كبار المسؤولين وقيادات الدولة، ما يعكس الاهتمام الكبير بدعم المؤسسات الدينية في أداء رسالتها الوطنية والعالمية.

Exit mobile version