قافلة دعوية مشتركة من الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى شمال سيناء لنشر وسطية الإسلام وتعزيز الأمن الروحي

في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين المؤسسات الدينية في مصر، أطلقت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، قافلة دعوية موسّعة إلى محافظة شمال سيناء، اليوم، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومعالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية.
وتضم القافلة سبعة من علماء الأزهر الشريف، وعشرة من علماء وزارة الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث تهدف إلى نشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوعي الديني السليم لدى المواطنين.
وأكد العلماء المشاركون في فعاليات القافلة أن جمال الدين يكمن في يسره ورحمته ورفقه، وأنه مصدر للسعادة والطمأنينة والسلام، وليس مجرد مظاهر شكلية أو شعارات جوفاء. وأشاروا إلى أن الاعتدال والتوازن هو جوهر الإسلام، مستشهدين بقول الله تعالى:
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾.
كما حذروا من مغبة الغلو والتشدد في العبادة أو الشعارات الدينية، مؤكدين أن السنة النبوية تدعو إلى التيسير والاعتدال، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
“أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني”.
وفي ختام الفعاليات، أبدي العلماء سعادتهم بالتعاون البنّاء بين الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، مؤكدين أن هذا التنسيق يُعدّ خطوة محورية نحو تعزيز الأمن الروحي والاستقرار المجتمعي في ربوع الوطن، لا سيما في المناطق الحدودية ذات الخصوصية كسيناء.