“عيسى بن مريم.. ميلاد المعجزة ورسالة الخلود”

وُلد النبي عيسى عليه السلام بمعجزة إلهية، حين حملت به السيدة مريم العذراء دون أن يمسها بشر، وذلك بأمر من الله. وعندما اشتد بها المخاض، لجأت إلى جذع نخلة في بيت لحم، فأوحى الله إليها أن تهز النخلة لتساقط عليها رُطبًا، كما فجّر لها نبع ماء لتشرب منه. وبعد الولادة، حملت مريم طفلها إلى قومها، فاتهموها بسوء السلوك، لكنها التزمت الصمت وأشارت إلى رضيعها، فأنطقه الله قائلاً: “إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًا”، ليكون ذلك أول معجزاته.
كبر عيسى عليه السلام وأُرسل نبيًا إلى بني إسرائيل، يدعوهم إلى عبادة الله، ويؤدي معجزات عديدة بإذنه، منها شفاء المرضى وإحياء الموتى. لكن اليهود أنكروه وحاولوا قتله، فرفعه الله إليه وألقى شبهه على رجل آخر صُلب بدلاً منه.
تُشكل قصة عيسى عليه السلام درسًا خالدًا في الإيمان والصبر والثبات على الحق، وتؤكد أن إرادة الله فوق كل شيء، وأن الابتلاء قد يكون طريقًا للمعجزات.