Site icon وعي بلس

رمضان.. شهر الطاعة والعبادة والبعد عن المعاصي

يعد شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله بالطاعات، فهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، حيث تفتح فيه أبواب الرحمة وتضاعف الحسنات، ويتسابق المسلمون إلى الخيرات،لكن في المقابل، فإن ارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل أشد إثمًا وأعظم جرمًا، لفضل الزمان وحرمته.

من أخطر ما يضعف الأجر في رمضان، التهاون بالصلاة وعدم أدائها في وقتها، وهو سلوك مذموم في كل وقت، لكنه في هذا الشهر أشد خطورة، إذ إن الصلاة عماد الدين وأعظم ركن بعد الشهادتين. وقد حذر النبي ﷺ من التكاسل عنها، فقال: “من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر” [رواه ابن ماجة وابن حبان والحاكم].

كذلك، من المحرمات التي يجب الحذر منها في رمضان، البخل بالزكاة وأكل أموال اليتامى، والربا، والظلم، وقطيعة الرحم، والكذب، والغيبة، والنميمة، وشهادة الزور، والتبرج، والتشبه بغير المسلمين في اللباس والسلوك. فكل هذه المعاصي تُذهب بركة الصيام، وتُضعف أثره في تزكية النفس وتهذيبها.

رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة لتطهير القلوب والجوارح من الذنوب، فمن لم يلتزم بأخلاق الصيام، خسر الأجر والثواب، كما قال النبي ﷺ: “رُبَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش” [رواه أحمد].

فلنجعل من هذا الشهر فرصة لمحاسبة النفس، والالتزام بأوامر الله، والبعد عن كل ما يغضبه، ليكون صيامنا مقبولًا، وأعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

Exit mobile version