استقبلت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وفدًا من صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، برئاسة السيد إيف ساسنيراث، المدير الإقليمي للصندوق، والسيدة دولت شعراوي، محلل برامج السكان والتنمية، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات السكان والتنمية، في ظل التحديات المرتبطة بالنمو السكاني المتزايد.
شارك في اللقاء السفير حسام القاويش، مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، والدكتورة نجلاء العادلي، رئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية والمشرف على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقات.
وناقش الجانبان مجالات التعاون الحالية والمقترحة، في إطار تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان 2030، التي تتشارك في تنفيذها وزارات الصحة والسكان، والتضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والمجلس القومي للسكان، بهدف الحد من معدلات الزيادة السكانية.
واستعرضت وزيرة التنمية المحلية جهود الوزارة في هذا الملف، وفي مقدمتها تأسيس وحدات للسكان في جميع المحافظات تحت إشراف المحافظين ونوابهم، لرصد التحديات المرتبطة بخدمات تنظيم الأسرة والخدمات الاجتماعية والاقتصادية، والعمل على إيجاد حلول فعّالة بالتعاون مع الشركاء التنفيذيين والمجتمع المدني.
وأوضحت عوض حرص الوزارة على بناء قدرات الكوادر العاملة في وحدات السكان، ورفع كفاءتهم في مجالات تحليل البيانات السكانية، والمتابعة والتقييم، وإعداد الخطط والتقارير المبنية على النتائج، إلى جانب تفعيل الدور المجتمعي وتحليل الموقف السكاني على مستوى المحافظات.
ورحّبت بالتعاون مع الصندوق لتوفير برامج تدريبية متخصصة للعاملين بوحدات السكان ونواب المحافظين، من خلال مركز تدريب سقارة، مع تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، مشيرةً إلى أن التعاون سيبدأ في عدد من المحافظات ذات معدلات النمو السكاني المرتفعة كنموذج لتطبيق الاستراتيجية الوطنية بشكل فعّال ومتكامل.
وناقش الاجتماع فرص التعاون في دعم وحدات السكان فنيًا وبشريًا، والمشاركة في منصة “أيادي مصر” للترويج لمنتجات العارضين، إلى جانب دعم جهود تمكين المرأة والفتيات من خلال الندوات التوعوية وبرامج التمكين الاقتصادي، خاصة في قرى “حياة كريمة”.
وأعرب المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان عن تقديره لجهود وزارة التنمية المحلية في مواجهة التحديات السكانية، مؤكدًا أهمية دورها في تنسيق العمل على المستوى المحلي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.