نقلا عن رويترز.. في خطوة غير متوقعة، تدرس روسيا التنازل عن جزء من أصولها المجمدة في أوروبا، والتي تقدر بـ 300 مليار دولار، كجزء من اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن المقترح الروسي يحمل شرطًا رئيسيًا: أن يُخصص جزء من هذه الأموال للأراضي التي تسيطر عليها موسكو داخل أوكرانيا.
وقد كانت قد بدأت المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة وجهًا لوجه في السعودية، وسط خلافات عميقة حول مستقبل أوكرانيا، وموسكو تريد انسحاب القوات الأوكرانية من الأراضي التي ضمتها، فيما تطالب كييف باستعادة كامل أراضيها، مع ضمانات أمنية من الغرب، وبينما تصر مجموعة السبع على إبقاء الأصول الروسية مجمدة حتى تدفع موسكو تعويضات الحرب، تشير مصادر إلى أن روسيا قد تقبل باستخدام ثلثي الأموال في إعادة إعمار أوكرانيا، شرط أن يكون لها رأي في كيفية إنفاقها.
الولايات المتحدة وأوروبا في موقف معقد؛ فبينما يحث البعض على مصادرة الأصول بالكامل لصالح أوكرانيا، يخشى آخرون من تداعيات قانونية قد تؤثر على الاستقرار المالي العالمي، في الوقت ذاته، يدفع ترامب باتجاه إعادة روسيا إلى مجموعة السبع، ما قد يغير موازين التفاوض.
ويبقى السؤال الأهم: هل تتحول مليارات روسيا المجمدة إلى ورقة سلام، أم تبقى سلاحًا تفاوضيًا في صراع مفتوح؟