الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه ومصر لن تسمح بالمساس بأمنها القومي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني ويليام روتو في قصر الاتحادية، أن الأزمة الفلسطينية التي يشهدها العالم منذ السابع من أكتوبر ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة عقود طويلة من عدم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن جذور الأزمة لم تُعالَج بالشكل الصحيح، مما يؤدي إلى تفجر الأوضاع كل بضع سنوات كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وشدد الرئيس السيسي على أن الحل الوحيد لهذه القضية يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارها حقًا تاريخيًا غير قابل للتجاوز، مضيفًا أن هذه ليست مجرد وجهة نظر مصر وحدها، بل هي رؤية يدعمها المجتمع الدولي، الذي يدرك أن الفلسطينيين تعرضوا لظلم تاريخي على مدار أكثر من سبعين عامًا. وأوضح أن الحل العادل للأزمة لا يتمثل في تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بل في تحقيق حل الدولتين، الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق في الوقت ذاته الأمن والسلام للمواطن الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء.
وفيما يتعلق بما يُثار حول تهجير الفلسطينيين، طمأن الرئيس السيسي الشعب المصري مؤكدًا أن الدولة المصرية لن تتهاون أو تسمح بأي إجراء من شأنه التأثير على أمنها القومي، وأنها ثابتة في موقفها الرافض لأي محاولات لإخراج الفلسطينيين من أرضهم، وأضاف أن مصر مستمرة في بذل كل الجهود الممكنة بالتعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية، لضمان التوصل إلى حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، قائم على حقوق الفلسطينيين المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة.
كما أكد الرئيس السيسي أن مصر ملتزمة بثوابتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، ولن تحيد عنها تحت أي ظرف، مشيرًا إلى أن هذه الثوابت ترتكز على الحفاظ على مقومات الدولة الفلسطينية، بما في ذلك شعبها وأرضها، ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي أو الديموغرافي في المنطقة.
وفي ختام حديثه، أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر ستواصل دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية والسعي للوصول إلى حل سياسي عادل، يضمن حقوق الفلسطينيين ويحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.