أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مأدبة الغداء التي حضرها ضمن احتفالية الذكرى الـ73 لعيد الشرطة، على أهمية العمل لزيادة موارد الدولة من الدولار مقارنة بحجم إنفاقها، وقال الرئيس: “لازم كلنا نشتغل على أن مواردنا من الدولار تكون أكبر من إنفاقنا، أنا من الناس اللي شافت الدولار بـ30 قرشًا. الدولار عملة حرة تعكس قدرة الدولة المصرية على تلبية طلباتها ومطالب شعبها بشكل مستقر”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الدولة تحتاج إلى 20 مليار دولار سنويًا لتأمين احتياجاتها من المواد البترولية، وأوضح أن الدولة تسعى لتغطية هذه الاحتياجات عن طريق تدبير الدولار وبيعه بالجنيه بقيمة أقل من سعره الحقيقي، مضيفًا: “هذا مجرد جزء من التحديات التي تواجهنا”.
كما تناول الرئيس السيسي بالنقاش الاحتياجات المتزايدة لمصر، قائلًا: “الدولة تحتاج إلى ما يقارب 10 ملايين طن قمح، و12 إلى 13 مليون طن ذرة، وفول الصويا، وزيت الطعام، وغير ذلك من الاحتياجات اليومية، سواء من الداخل أو الخارج”، وتساءل: “لماذا لم يشعر الناس بهذه الضغوط في الأربعينيات والخمسينيات؟ لأن الطلب على العملة الصعبة كان أقل، وكان الريف المصري قادرًا على الإنتاج وسد احتياجات الشعب”.
وتطرق السيسي إلى الأوضاع التي شهدتها البلاد عقب 2011، مشيرًا إلى أن الدولة كانت أمام خيارين: اما تلبية الاحتياجات اليومية فقط دون تطوير، أو الاستثمار في البنية التحتية وبناء دولة حديثة، وقال لقد خرجنا من 2011 و2012 و2013 بدولة مهدمة بسبب الثورة والإرهاب، وأنفقنا حوالي 120 مليار جنيه على محاربة الإرهاب فقط، الآن نحن نحاول سد الفجوة بين الصادرات والواردات عن طريق زيادة التصنيع المحلي”.
وأضاف الرئيس بناء الدول يحتاج تضحية وعملًا وإخلاصًا، وقبل كل ذلك توفيقًا من الله، وهدفنا الأساسي أن نصل بمواردنا الدولارية إلى مستوى يغطي احتياجاتنا ويعزز استقرارنا”.
كما أوضح ا أن جميع المعلومات المتعلقة بما تم من إنجازات سواء كان في قطاعات البترول والكهرباء والنقل وغيرها متاحة على المواقع الإلكترونية لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وكافة الوزارات المعنية.
واختتم الرئيس السيسي حديثه بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي قائلًا: “البلد ليست في رقبة شخص واحد، بل في رقبتنا جميعًا، بالعمل والصبر والإرادة، ويمكننا أن نعبر التحديات ونحقق أهدافنا في بناء دولة حديثة وقادرة وديمقراطية.