الجراحات الروبوتية: ثورة علمية تتطلب تدريبًا وقوانين واضحة
في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت الجراحات الروبوتية واحدة من الابتكارات الثورية في المجال الطبي، حيث تُستخدم الروبوتات المدعومة ببرمجيات متقدمة لإجراء عمليات جراحية دقيقة دون تدخل مباشر من الطبيب. وفقًا لدراسة علمية حديثة، فإن هذه التقنية تسهم في تحسين أداء الجراحين وتقليل احتمالية الأخطاء الجراحية، خاصة في العمليات المعقدة مثل جراحات السمنة، الجهاز الهضمي، والمسالك البولية، وجراحات الأورام، وتُبرز الدراسة أن استخدام الجراحة الروبوتية يمكن أن يقلل من الأخطاء الجراحية بفضل دقتها العالية وإمكانية تنفيذ حركات معقدة قد لا تكون ممكنة بالطرق التقليدية. ومع ذلك، تتطلب هذه التقنية تدريبًا مكثفًا للأطباء لضمان الاستخدام الآمن لها.
كما تسلط الدراسة الضوء على قضايا المسؤولية الجنائية الناتجة عن الأخطاء المحتملة في الجراحات الروبوتية. عند وقوع ضرر، وأثارت تساؤلات حول من يتحمل المسئولية الأخلاقية والأدبية والقانونية الناجمة عن تصرفات هذه الروبوتات؟ هل ينبغي أن تتحملها الشرکات المصنعة؟ أم المبرمجون؟ أم الأطباء المستخدمون؟
واشارت الدراسة إلى الحاجة لإعادة النظر في القوانين الجنائية المتعلقة باستخدام الروبوتات الجراحية، لتشمل الحالات المرتبطة بأخطاء الذكاء الاصطناعي. وعدم السماح باستخدام الروبوت الجراحي إلا للأطباء الذين أكملوا دورات تدريبية متخصصة لتقليل الأخطاء الناجمة عن سوء الاستخدام، وضرورة توضيح المسؤولية الجنائية من خلال تحديد الأطراف المسؤولة عن الأخطاء الناتجة عن استخدام الروبوت الجراحي لمواكبة الجرائم الجديدة التي قد تنشأ مع انتشار التكنولوجيا.