التعليم والأغذية العالمي يبحثان توسيع برنامج الوجبات المدرسية بالمناطق الأكثر احتياجا
في إطار اهتمام الدولة بتحسين جودة التعليم وتعزيز الصحة المدرسية، استقبل الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيد جان-بيير دي مارجيري، ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي (WFP) في مصر، لبحث سبل التعاون في تطوير برامج التغذية المدرسية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
شارك في اللقاء من جانب البرنامج كل من السيدة دعاء عرفة، رئيس وحدة الحماية الاجتماعية، والسيدة نجلاء عاطف، مدير وحدة الشراكات. كما حضر من الوزارة عدد من قياداتها، من بينهم الأستاذة رندة حلاوة، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمي وتعليم الكبار، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للتعاون الدولي، والأستاذ وليد الفخراني، رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم، والأستاذة إيمان ياسين، مدير عام العلاقات الدولية.
وأكد الوزير أن الشراكة بين الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي تمتد لأكثر من ستة عقود، مشيدًا بدورها في دعم جهود الدولة لتوفير تغذية مدرسية متكاملة، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا. ولفت إلى أن التغذية المدرسية تمثل عنصرًا أساسيًا لتحسين صحة الطلاب، وتعزيز تحصيلهم الدراسي، والحد من ظاهرة التسرب من التعليم.
واستعرض الوزير خطة الوزارة للعام الدراسي المقبل، التي تستهدف توفير وجبات مدرسية لنحو 2 إلى 3 ملايين طالب، مع التركيز على المدارس الابتدائية في المناطق الريفية. كما أشار إلى نجاح تجربة توزيع الوجبات الساخنة بمحافظة الفيوم، والتي تسعى الوزارة إلى تعميمها في باقي المحافظات وفق آليات مدروسة.
وأوضح عبد اللطيف أن الوزارة حققت تقدمًا ملموسًا هذا العام، حيث ارتفعت نسبة حضور الطلاب بالمدارس الحكومية إلى 85%، بعد أن كانت لا تتجاوز 9% في العام الماضي، مؤكدًا أن الوجبات المدرسية ساهمت في جذب الطلاب وتحسين المناخ التعليمي.
واتفق الطرفان في ختام اللقاء على توسيع مجالات التعاون، خاصة من خلال تبني النموذج البرازيلي في ربط التغذية المدرسية بسلاسل القيمة الزراعية المحلية، إلى جانب دعم التدريب وبناء القدرات، وتطوير البنية التحتية بإنشاء وحدات طعام داخل المدارس.
