دراسة علمية: الأخبار السلبية على الإنترنت تُغذي الاكتئاب والقلق

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Human Behaviour أن تصفح الإنترنت بحثًا عن المعلومات، خاصة تلك ذات الطابع السلبي، لا يعكس فقط الحالة النفسية للمستخدمين بل يسهم فعليًا في تدهورها.

وشملت الدراسة أربع تجارب على أكثر من 1,100 مشارك، ووجد الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات مزاجية ينجذبون بشكل أكبر للمحتوى السلبي على الإنترنت، ما يؤدي بدوره إلى تدهور إضافي في مزاجهم، وبالتالي المزيد من التصفح السلبي، في حلقة تغذية راجعة سلبية.

وأظهرت التجارب أن تعريض الأشخاص عمدًا لمحتوى سلبي عبر صفحات الويب تسبب فعليًا في انخفاض مزاجهم، وأن هذا المزاج المنخفض دفعهم للبحث عن مزيد من المحتوى السلبي لاحقًا.

إلا أن الدراسة لم تقف عند التحليل، بل اختبرت تدخلًا بسيطًا وفعّالًا: حيث تبيّن أن إظهار إشارات عاطفية عن طبيعة المحتوى قبل تصفحه قلل من ميل الأفراد إلى اختيار محتوى سلبي، وساهم بتحسين حالتهم المزاجية.

ويحذر الباحثون من أن تجاهل البعد العاطفي في المحتوى قد يعمق من أزمات الصحة النفسية الرقمية