Site icon وعي بلس

إسماعيل عليه السلام.. نبي الصبر والطاعة وباني الكعبة

إسماعيل عليه السلام، ابن النبي إبراهيم عليه السلام، يعد نموذجًا فريدًا للصبر والطاعة. بدأت رحلته عندما أمر الله إبراهيم بترك زوجته هاجر وطفلهما الرضيع إسماعيل في وادٍ قاحل لا زرع فيه ولا ماء، استسلامًا لأمر الله. حاولت هاجر الاستفسار عن السبب، لكن حين علمت أنه أمر إلهي، قالت بيقين: “إذًا لا يضيعنا الله”، لتبدأ بعد ذلك معجزة بئر زمزم، التي تفجرت تحت قدمي إسماعيل بفضل رحمة الله واستجابة لدعاء أمه.

نشأ إسماعيل وسط قبيلة جرهم العربية، وتعلم لغتهم وتزوج منهم، وكان مثالًا للطاعة والبر بوالده.

وعندما رأى إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه، أخبره بالأمر، فلم يتردد إسماعيل وقال: “يا أبتِ افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين” ، وحين استسلم الأب والابن لأمر الله، افتداه الله بذبح عظيم، لتظل هذه الحادثة رمزًا للتضحية والفداء.

كما كان لإسماعيل دور عظيم في بناء الكعبة المشرفة، حيث أعانه والده إبراهيم على رفع قواعدها استجابة لأمر الله، وكانا يرددان: “ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم”.

عاش إسماعيل نبيًا رسولًا، يأمر أهله بالصلاة والزكاة، وظل مثالًا يُحتذى به في الصبر واليقين، حتى وفاته بعد حياة حافلة بالطاعة والإيمان.

 

Exit mobile version