وُلد نبي الله إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام بعد أخيه إسماعيل بأربعة عشر عامًا، وذلك بعدما بشّرت الملائكة والدته سارة بمولده، رغم أنها كانت عجوزًا عاقرًا وزوجها إبراهيم قد بلغ من الكِبر عتيًّا. تعجّبت سارة من البشارة، لكنها كانت إرادة الله، فجاء إسحاق ليكون نبيًّا من المصطفين الأخيار.
نشأ إسحاق في كنف والده إبراهيم، ويُقال إنه بُعث نبيًّا في حياته. تزوج في حرّان ورُزق يعقوب (إسرائيل)، الذي أصبح أبًا لبني إسرائيل، والعيص الذي تنتسب إليه بعض القبائل العربية.
عاش حياة مليئة بالبركة والنبوة، حتى توفي في الشام عن عمر يناهز 160 أو 180 عامًا، ودُفن بجوار والده إبراهيم.
تحمل قصة إسحاق عليه السلام دلالة عميقة على قدرة الله المطلقة، حيث تحققت المعجزة ورُزق والداه به رغم استحالة الإنجاب وفق المقاييس البشرية، لتكون شاهدًا على رحمة الله وحكمته في تدبير الأمور.